شعرى الجديد

رأيت آلاف يحدقون بى


وآلام تلاحقني خلف أسوار المدينة

و أنيابا تمزقني علي مر السنين

وعدو لا يعرف إلا السيف و السكين

ولا يفرق بين القوى و المسكين

رأيت دينا ينهار فوق تراب حطين

أين أنت يا صلاح الدين

أين أنت من جبل جثث الخامدين

أما مازالت هي فلسطين

لقد صرنا ترابا فى مهب الريح

وما نحن الا عبيدا متمردين

طغونا فعوقبنا فنسينا امور الدين

تنهال الدماء من حين لحين

وتنزف الأشلاء فى الميدان

ميدان الحرب والطغيان

ميدان الآلام والأحزان

ياقلبى لا تحزن فلم يفت الأوان

كان لي وطن جميل

عشت على أرضه السنين والسنين

ولم تدمع عينى ولو لحين

والآن تسيل دموعى كنهر يفيض

وأدعى من قلبى لكى يا فلسطين

فلنرحل اذا لن نكون قادرين

فلنرحل لنكون مزحة العالم اجمعين

ولماذا نرحل وهيا نعود من جديد

هيا لنبنى قواعد المجد والعليين

لنبنى مجدنا الخامد تحت أسواط السكاكين

لنهدم السد ونعبر الحين

ونذهب الى عالم الحقيقة المدفون

لنعود يوما تهتز فيه الأساطيل والجيوش

ولننتصر على الشيطان الملعون

هل سيتكرر يوم عين جالوت

هل فينا قطز المحمود

لقد سئمنا من الأفعال والردود

ونسينا هدفنا المنشود

هل ياترى سنعود

هل يا ترى سنعود

هل سمعنا عن أصحاب الأخدود

آه من لوعة القلب الحزين

آه ثم آه لكى يا فلسطين