وزير العدل المستقيل يرأس حكومه انتقالية في بني غازي

بعد أيام من إعلان تحرر المناطق الشرقية بالكامل من سيطرة قوات القذافي ، كشف وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل مساء السبت أنه يدير حاليا حكومة انتقالية في طرابلس .
وأضاف في تصريحات صحفية " نصفح عن قبيلة معمر القذافي والوقت ليس مواتيا لتصفية الحسابات ".
وكان عبد الجليل توقع في وقت سابق أن معمر القذافي سينتحر "مثل هتلر" ، وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة "اكسبرسن" السويدية الخميس "أيام القذافي معدودة ، سيفعل مثل هتلر وسينتحر" .ودعا الوزير الذي استقال مرتين في السابق الدبلوماسيين الليبيين إلى دعم الثورة ، معربا عن استيائه لاستخدام نظام طرابلس مرتزقة افارقة.
وتابع عبد الجليل الذي استقال من منصبه مجددا احتجاجا على العنف الذي يستخدمه النظام في قمع المتظاهرين " رأيت الشيطان فيه (القذافي) ، آن الاوان كي ياخذ جميع الدبلوماسيين في السويد والعالم مسافة من هذا النظام الدموي ، أطلب منهم البقاء في مناصبهم لكن الاعراب عن دعمهم للشعب".
وبخصوص المرتزقة ، قال :"كنت اعلم قبل الانتفاضة بكثير ان النظام يستخدم المرتزقة ، ففي عدد من الجلسات قررت الحكومة منح الجنسية لأفراد من تشاد والنيجر ، أعربت عن احتجاجي والأمر موثق".
وأشار إلى أنه يملك الدليل على اعطاء القذافي الأمر بتنفيذ عملية "لوكيربي" ، قائلا في التصريحات التي نشرتها الصحيفة لمقابلته التي استمرت 40 دقيقة في مدينة البيضاء شرقي ليبيا :"هذا ليس ظنا، انه يقين وأنا متأكد منه 100%".
وتابع "أعطى (القذافي) الأمر إلى ضباط أجهزة الاستخبارات والمقراحي بتنفيذ عملية لوكيربي ، لم يحن بعد وقت الكشف عن كل شيء، لكنه قريب".
وأدت عملية تفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان-ام الأمريكية فوق مدينة لوكيربي في اسكتلندا في 21 كانون الاول/ ديسمبر 1988 إلى مقتل 270 شخصا أغلبهم من الأمريكيين وأدين الليبي عبد الباسط المقراحي عام 2001 بتنفيذها.
وانتقد عبد الجليل النظام مرات عدة في السابق وطالب بتحقيق حول مجزرة سجن ابو سليم عام 1996 التي قيل إنها أدت إلى مقتل 1200 شخص وعين وزيرا للمرة الاولى عام 2007.
ومن جهة أخرى، أعرب دبلوماسي ليبي مستقيل في تصريح لصحيفة كندية الاربعاء عن تخوفه من لجوء نظام العقيد معمر القذافي إلى استخدام أسلحة غير تقليدية كغاز السارين لقمع الانتفاضة الشعبية في ليبيا ، قائلا :"أشعر بالخوف ، اسمع كلاما عن أسلحة غريبة، كهذا الغاز الذي استخدم في اليابان"، وذلك في اشارة إلى الاعتداء بغاز السارين الذي اوقع 12 قتيلا وأدى إلى تسمم الالاف في مترو طوكيو في آذار/ مارس 1995.
وانتقد ايهاب المسماري الذي استقال الثلاثاء من منصبه في السفارة الليبية بأوتاوا في تصريحات لصحيفة "تورنتو ستار" القمع الدموي للتظاهرات، قائلا انه قلق على سلامة عائلته التي لا تزال في طرابلس.
وأضاف " يقومون بقتل الاصدقاء الذين كبرت معهم، انهم يقتلون اخوتي واخواتي ، أصدقائي يموتون".
ومن جانبها ، ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن إيهاب المسماري هو نجل المدير السابق للمراسم الرئاسية نوري المسماري ، وكان نوري المسماري الذي تشتبه السلطات الليبية في أنه "اختلس أموالا عامة"، اعتقل في فرنسا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 في انتظار احتمال تسليمه ثم افرج عنه في 15 كانون الاول/ ديسمبر من العام ذاته وهو ينفي الاتهامات باختلاس أموال.
ويعتقد أنه في الفترة بين 1984 و2003، نفذت ليبيا برنامجا نوويا سريا، بمساعدة من عبد القادر خان مهندس القنبلة النووية الباكستانية وتخلت عنه أواخر 2003 بعدما فتشت سفينة حربية أمريكية سفينة شحن ألمانية كانت تنقل بين ماليزيا وليبيا آلافا من القطع لاجهزة طرد مركزي.