.
- صور سيارات
- صور تلوين
- صور عالية الجودة
- صور
- رياض اطفال
- صور اخترناها لك
- تلوين حيوانات
- عروض اسعار
- صور موبيلات
- صور كرتون صور انمى
- صور مميزة
- صور طبيعة
- صور غريبة
- صور حيوانات وطيور
- صور منوعة
- صور اسلامية
- صور للماسنجر
- صور اجهزة
- مقالات
- صور خلفيات
- صور شخصيات شهيرة
- الحروف
- صور مضحكة
- صور متحركة
- تلوين طيور
- صور اطفال
- صور علمية
- صور لاب توب
- فيديو
- صور حب
- تعليم الرسم
- صور ثلاثية أبعاد
- صور نجوم كرة القدم الاوروبية
- صور نجوم كرة القدم العربية
- تلوين اعلام الدول
- صور رياضة
- الفصول
- صور الديكور
- صور الفضاء الخارجى
- صور تصميمات
- صور تلوين كرتون
- صور ملابس
- العاب
- صور غرف نوم اطفال
- صور فنانين
- صور مرسومة
- صور ملابس اطفال
- صور موتوسيكلات
- قصص اطفال
- العاب تلوين
- اناشيد
- تلوين حشرات
- صور كاريكاتير
- صور كمبيوتر وانترنت
- افلام انمي وكارتون
- العاب الأطفال
- خلفيات موبيل
- صور أدوات
- صور انسان
- صور كاميرات
- صور معالم سياحية
- صور نباتات
- اناشيد للاطفال
- تلوين فواكه
- تلوين نباتات
- شروحات بالصور
- صور العاب
- صور حروب وأسلحة
- صور علوم وتكنولوجيا
مزرعة الجثث في جونز تاون.....
مزرعة الجثث في جونز تاون,,,,
الى اليسار صورة جيم جونز زعيم طائفة معبد الشعب و خلفه يمكنك مشاهدة مئات الجثث و هي تغطي الارض في اشهر حادثة انتحار جماعي في التاريخ ومقالات تتحدث عن الفاجعة
نعود بالزمن إلى الوراء، بالضبط إلى عام 1956 عندما تأسست الطائفة الدينية المسمّاة “كنيسة الشعب” على يد (جيم جونز) و هو شخص غارق في الأحلام و الأوهام و المثاليات، لقد آمن هذا الأخير بمبادئ الشيوعية و مثلها العليا، حيث يكون المجتمع الشيوعي الذي لا يفرّق بين عرق أو لون، حيث تعيش جميع الأعراق و الطوائف في وفاق تامّ في ظلّ العمل من أجل المصلحة العامّ و إيثار الغير على النّفس.
لقد كانت أعوام الستّينات و السبعينات مسرحاً لدعاة التحرر و الانعتاق من كل دين أو ضابط، مما أدّى لظهور عشرات الطوائف الدينية الجديدة، كان معظم أعضاء هذه الحركات الدينية الجديدة من المراهقين و الشباب البيض من الطبقات الوسطى ذوي المستوى التعليمي الجيّد نسبياً، و لكن كان يغلب عليهم الفراغ الروحي و العاطفي الذي جعلهم يبحثون عن إشباعه بطرق غير مألوفة و بتشكيل طوائف غريبة عجيبة، لقد كانت الفرصة سانحة للدجّالين و الكذّابين لكيّ يستغلّوا هذا الضعف لصالحهم و يستقطبوا أتباعاً كثيرين…
و كان صاحبنا (جيم جونز) في الموعد، حيث بدأ الترويج لأفكاره في أوساط جماعة مسيحية تدعى “الخمسينية Pentecostalism ” التي كان معظم أعضائها من السود الكادحين، بالإضافة إلى مجموعة من البيض أغلبهم من كبار السنّ إضافة إلى بضعة أشخاص مثقّفين ذوي مستوى تعليمي عالي جلبهم الفراغ الروحي إلى هنا، لاقت أفكار (جونز) المثالية رواجاً بين أعضاء جماعة “الخمسينية” و بدأ يستقطب أتباعاً، لقد كان يدعو إلى نبذ العنصرية و التفرقة في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تنضح بالكراهية ضد السود، لقد كان يدعو إلى اندماج السود و البيض في مجتمع واحد و تعايشهم بسلام في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي يخطب طالباً عزل السود عن البيض في المدارس و الجامعات و الأحياء السكنية بل و حتّى المواصلات العامّة…
لقد كان (جيم جونز) في بداياته كالحمل الوديع و داعية السلام و الخير، لقد ساعد أتباعه في الحصول على عمل و ساعد الفقراء و المحتاجين منهم، و لكن سرعان ما بدء يطالبهم بالانضباط و الولاء الأعمى له و عدم مخالفة أوامره و تعاليمه (و كان له ما أراد),
في عام 1965، انتقل برفقة 100 من أتباعه إلى شمال كاليفورنيا، و بدأت هذه الجماعة في التكاثر و التزايد و أنشأت المزيد من دور التعبّد التي يجتمع فيها أعضاء هذه الطائفة و تمّ تأسيس مركز رسمي في مدينة “سان فرانسيسكو”.
خلف الصورة التي حاول (جيم جونز) ترويجها للرأي العامّ عن نفسه عن أنّه الزعيم المحبوب و داعية الحبّ و السلام و صديق الفقراء و المساكين، كان يختبأ رجل مضطرب نفسياً يتراءى له أنّه المسيح بشحمه و لحمه، تارة يدّعي أنهّ “فلاديمير لينين و تارة أخرى أنّه “نبيّ صدّيق” حتّى أنه زعم في أواخر أيّامه أنّه هو “الله” نفسه قد نزل على هيئة بشر !!!
لقد أضحى مع مرور الوقت المعبود الأوحد لأتباعه الذين لا يعصون له أمراً و لا يناقشون له طلباً، لقد رأوا فيه مخلّصهم من “الكوارث” المزعومة التي تنبّأ بها (جونز) كأن تحدث حرب نووية تقضي على جميع سكّان الأرض أو طوفان عظيم يأتي على الأخضر و اليابس و طبعاً الناجي الوحيد من هذه الكوارث هم أتباع هذا الرجل المعتوه كما وعدهم.
في الكثير من خطبه كان يهاجم الرأسمالية و التفرقة العنصرية، و لكن في غالب الأحيان كان يركّز على ما يسمّيهم “الأعداء” المتربّصين به و بأتباعه و خطرهم الداهم و هم الحكومة و الشرطة و عامّة الناس و الصحف و المجلات، أو باختصار “الجميع”.
دفع هذا الرعب و الخوف المفتعل إلى هجرة أعضاء الطائفة من أمريكا الشمالية بأكملها، متوجّهين نحو غابة معزولة تقع في أمريكا الجنوبية و بالضبط في شمال دولة “غايانا Guyana “، حيث أنشئوا هناك مستوطنة أسموها Jonestown أي “مدينة جونز” تيمّناً بزعيمهم (جيم جونز) و بدأ الأتباع بالتدفّق إلى ذلك المكان سعياً وراء الانعزال و ممارسة طقوسهم بكلّ حرّية و فراراً من إزعاج الحكومة الأمريكية و تحرشات المواطنين.
لقد كان يُفترض بهذه المستوطنة أن تكون “المدينة المثالية” أو “جنّة الله على أرضه” كما يسمّونها، و لكن كان كلّ من يصل إلى هناك يصاب بإحباط شديد و صدمة كبيرة لأنه لم يجد ما كان يتوقّعه، لقد كانت البيوت الخشبية الصغيرة التي تمّ بنائها هناك لا تكفي لاستيعاب العدد الكبير من الوافدين مما أدّى إلى تكدّسها لدرجة أنه كان ينام عشرات الأشخاص في غرفة ضيّقة لا تسع أكثر من اثنين، كما أن الفصل بين الجنسين كان مطبّقاً هناك لذلك كان يجبر الأزواج على الافتراق و كلّ منهم ينام على حدة…
الحرارة و الرطوبة الكبيرة كان لا تُحتمل مما أدّى لإصابة الكثيرين بأمراض خطيرة، كما أن معظمهم كانوا يُجبرون على العمل الشاقّ في الحرارة الشديد أحياناً لـ16 ساعة في اليوم دون انقطاع…
في المستوطنة، كان أعضاء الجماعة مجبرين على الاستماع لثرثرة (جيم جونز) على مكبّرات الصوت المنصبة في كل مكان حتّى أنّه كان يغنّي بأعلى صوته في كبد الليل و الناس نيام !!
لقد كانت الظروف كارثية بالفعل، مما أدّى بالبعض إلى الرغبة بمغادرة ذلك المكان و لكن بما أن المستوطنة كانت معزولة و محاطة بأدغال لا نهاية لها، فكان يتعيّن على الراغبين في المغادرة طلب الإذن من (جونز) لكي يرشدهم إلى طريق الخروج، و لكنّه كان يعتبرهم ملكه أي عبيده و لا يجوز لهم الفرار من طاعته و خدمته و أضحت تلك المستوطنة كسجن بدون قضبان.
وصل أمر هذه المستوطنة و ظروفها المزرية إلى نائب الكونغرس الأمريكي (ليو رايان Leo Ryan ) الذي قرر الذهاب إلى هناك و التحقق بنفسه مما يجري، و اصطحب معه فريق من المراسلين الصحفيين و مجموعة من أقارب الفارّين إلى تلك المستوطنة…في الوهلة الأولى، بدا لـ(ليو رايان) ان كل شيء يسير على ما يرام و أنه لا شيء يدعو للقلق، و لكن في تلك الليلة و أثناء طقس تعبّدي يتخللّه رقص و غناء هستيري تسلّم أحد الصحفيين المرافقين للسيناتور (ليو) ورقة صغيرة مكتوب عليها أسماء من يريدون المغادرة و الذين كانوا يكتمون رغبتهم خوفاً من غضب (جونز) و هنا اتّضح لهذا الأخير أنه فعلاً هنالك أشخاص محتجزون هنا رغماً عن إرادتهم.
في اليوم الموالي 18 نوفمبر 1978، أعلن السيناتور (ليو رايان) نيّته في اصطحاب الراغبين في المغادرة نحو الولايات المتحدة، و لكن لم يستجيب سوى بضعة أشخاص و امتنع البقيّة خوفاً من ردّة فعل زعيمهم (جيم جونز)…صعد الراغبين في المغادرة على متن شاحنة جاء بها السيناتور و الذي بقي في المؤخّرة و الباب الخلفي للشاحنة مفتوح و ذلك حتّى يتأكّد من انه لا يوجد شخص آخر يريد المغادرة أيضاً، بعدما أقلعت الشاحنة و على حين غرّة تفاجأ السيناتور بأحد أتباع الجماعة يقفز عليه من حيث لم يره و يحاول ذبحه بساطور ضخم، و لكنّه يفشل في الوصول إلى الرقبة و يقع متدحرجاً على الطريق
كما يقول المثل “ليس دخول الحمّام كالخروج منه”، عندما وصل السيناتور و مرافقوه إلى المطار وجدوا أن جميع الطائرات قد أقلعت فقبعوا ينتظرون ريثما تصل طائرة جديدة، و في هذه الأثناء توقّفت سيارة رباعية الدفع و ترجّل منها أشخاص مسلّحون فتحوا النار على الشاحنة، فقُتل خمسة أشخاص على الفور بينهم السيناتور (رايان).
لقد كانت أعوام الستّينات و السبعينات مسرحاً لدعاة التحرر و الانعتاق من كل دين أو ضابط، مما أدّى لظهور عشرات الطوائف الدينية الجديدة، كان معظم أعضاء هذه الحركات الدينية الجديدة من المراهقين و الشباب البيض من الطبقات الوسطى ذوي المستوى التعليمي الجيّد نسبياً، و لكن كان يغلب عليهم الفراغ الروحي و العاطفي الذي جعلهم يبحثون عن إشباعه بطرق غير مألوفة و بتشكيل طوائف غريبة عجيبة، لقد كانت الفرصة سانحة للدجّالين و الكذّابين لكيّ يستغلّوا هذا الضعف لصالحهم و يستقطبوا أتباعاً كثيرين…
و كان صاحبنا (جيم جونز) في الموعد، حيث بدأ الترويج لأفكاره في أوساط جماعة مسيحية تدعى “الخمسينية Pentecostalism ” التي كان معظم أعضائها من السود الكادحين، بالإضافة إلى مجموعة من البيض أغلبهم من كبار السنّ إضافة إلى بضعة أشخاص مثقّفين ذوي مستوى تعليمي عالي جلبهم الفراغ الروحي إلى هنا، لاقت أفكار (جونز) المثالية رواجاً بين أعضاء جماعة “الخمسينية” و بدأ يستقطب أتباعاً، لقد كان يدعو إلى نبذ العنصرية و التفرقة في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تنضح بالكراهية ضد السود، لقد كان يدعو إلى اندماج السود و البيض في مجتمع واحد و تعايشهم بسلام في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي يخطب طالباً عزل السود عن البيض في المدارس و الجامعات و الأحياء السكنية بل و حتّى المواصلات العامّة…
لقد كان (جيم جونز) في بداياته كالحمل الوديع و داعية السلام و الخير، لقد ساعد أتباعه في الحصول على عمل و ساعد الفقراء و المحتاجين منهم، و لكن سرعان ما بدء يطالبهم بالانضباط و الولاء الأعمى له و عدم مخالفة أوامره و تعاليمه (و كان له ما أراد),
في عام 1965، انتقل برفقة 100 من أتباعه إلى شمال كاليفورنيا، و بدأت هذه الجماعة في التكاثر و التزايد و أنشأت المزيد من دور التعبّد التي يجتمع فيها أعضاء هذه الطائفة و تمّ تأسيس مركز رسمي في مدينة “سان فرانسيسكو”.
خلف الصورة التي حاول (جيم جونز) ترويجها للرأي العامّ عن نفسه عن أنّه الزعيم المحبوب و داعية الحبّ و السلام و صديق الفقراء و المساكين، كان يختبأ رجل مضطرب نفسياً يتراءى له أنّه المسيح بشحمه و لحمه، تارة يدّعي أنهّ “فلاديمير لينين و تارة أخرى أنّه “نبيّ صدّيق” حتّى أنه زعم في أواخر أيّامه أنّه هو “الله” نفسه قد نزل على هيئة بشر !!!
لقد أضحى مع مرور الوقت المعبود الأوحد لأتباعه الذين لا يعصون له أمراً و لا يناقشون له طلباً، لقد رأوا فيه مخلّصهم من “الكوارث” المزعومة التي تنبّأ بها (جونز) كأن تحدث حرب نووية تقضي على جميع سكّان الأرض أو طوفان عظيم يأتي على الأخضر و اليابس و طبعاً الناجي الوحيد من هذه الكوارث هم أتباع هذا الرجل المعتوه كما وعدهم.
في الكثير من خطبه كان يهاجم الرأسمالية و التفرقة العنصرية، و لكن في غالب الأحيان كان يركّز على ما يسمّيهم “الأعداء” المتربّصين به و بأتباعه و خطرهم الداهم و هم الحكومة و الشرطة و عامّة الناس و الصحف و المجلات، أو باختصار “الجميع”.
دفع هذا الرعب و الخوف المفتعل إلى هجرة أعضاء الطائفة من أمريكا الشمالية بأكملها، متوجّهين نحو غابة معزولة تقع في أمريكا الجنوبية و بالضبط في شمال دولة “غايانا Guyana “، حيث أنشئوا هناك مستوطنة أسموها Jonestown أي “مدينة جونز” تيمّناً بزعيمهم (جيم جونز) و بدأ الأتباع بالتدفّق إلى ذلك المكان سعياً وراء الانعزال و ممارسة طقوسهم بكلّ حرّية و فراراً من إزعاج الحكومة الأمريكية و تحرشات المواطنين.
لقد كان يُفترض بهذه المستوطنة أن تكون “المدينة المثالية” أو “جنّة الله على أرضه” كما يسمّونها، و لكن كان كلّ من يصل إلى هناك يصاب بإحباط شديد و صدمة كبيرة لأنه لم يجد ما كان يتوقّعه، لقد كانت البيوت الخشبية الصغيرة التي تمّ بنائها هناك لا تكفي لاستيعاب العدد الكبير من الوافدين مما أدّى إلى تكدّسها لدرجة أنه كان ينام عشرات الأشخاص في غرفة ضيّقة لا تسع أكثر من اثنين، كما أن الفصل بين الجنسين كان مطبّقاً هناك لذلك كان يجبر الأزواج على الافتراق و كلّ منهم ينام على حدة…
الحرارة و الرطوبة الكبيرة كان لا تُحتمل مما أدّى لإصابة الكثيرين بأمراض خطيرة، كما أن معظمهم كانوا يُجبرون على العمل الشاقّ في الحرارة الشديد أحياناً لـ16 ساعة في اليوم دون انقطاع…
في المستوطنة، كان أعضاء الجماعة مجبرين على الاستماع لثرثرة (جيم جونز) على مكبّرات الصوت المنصبة في كل مكان حتّى أنّه كان يغنّي بأعلى صوته في كبد الليل و الناس نيام !!
لقد كانت الظروف كارثية بالفعل، مما أدّى بالبعض إلى الرغبة بمغادرة ذلك المكان و لكن بما أن المستوطنة كانت معزولة و محاطة بأدغال لا نهاية لها، فكان يتعيّن على الراغبين في المغادرة طلب الإذن من (جونز) لكي يرشدهم إلى طريق الخروج، و لكنّه كان يعتبرهم ملكه أي عبيده و لا يجوز لهم الفرار من طاعته و خدمته و أضحت تلك المستوطنة كسجن بدون قضبان.
وصل أمر هذه المستوطنة و ظروفها المزرية إلى نائب الكونغرس الأمريكي (ليو رايان Leo Ryan ) الذي قرر الذهاب إلى هناك و التحقق بنفسه مما يجري، و اصطحب معه فريق من المراسلين الصحفيين و مجموعة من أقارب الفارّين إلى تلك المستوطنة…في الوهلة الأولى، بدا لـ(ليو رايان) ان كل شيء يسير على ما يرام و أنه لا شيء يدعو للقلق، و لكن في تلك الليلة و أثناء طقس تعبّدي يتخللّه رقص و غناء هستيري تسلّم أحد الصحفيين المرافقين للسيناتور (ليو) ورقة صغيرة مكتوب عليها أسماء من يريدون المغادرة و الذين كانوا يكتمون رغبتهم خوفاً من غضب (جونز) و هنا اتّضح لهذا الأخير أنه فعلاً هنالك أشخاص محتجزون هنا رغماً عن إرادتهم.
في اليوم الموالي 18 نوفمبر 1978، أعلن السيناتور (ليو رايان) نيّته في اصطحاب الراغبين في المغادرة نحو الولايات المتحدة، و لكن لم يستجيب سوى بضعة أشخاص و امتنع البقيّة خوفاً من ردّة فعل زعيمهم (جيم جونز)…صعد الراغبين في المغادرة على متن شاحنة جاء بها السيناتور و الذي بقي في المؤخّرة و الباب الخلفي للشاحنة مفتوح و ذلك حتّى يتأكّد من انه لا يوجد شخص آخر يريد المغادرة أيضاً، بعدما أقلعت الشاحنة و على حين غرّة تفاجأ السيناتور بأحد أتباع الجماعة يقفز عليه من حيث لم يره و يحاول ذبحه بساطور ضخم، و لكنّه يفشل في الوصول إلى الرقبة و يقع متدحرجاً على الطريق
كما يقول المثل “ليس دخول الحمّام كالخروج منه”، عندما وصل السيناتور و مرافقوه إلى المطار وجدوا أن جميع الطائرات قد أقلعت فقبعوا ينتظرون ريثما تصل طائرة جديدة، و في هذه الأثناء توقّفت سيارة رباعية الدفع و ترجّل منها أشخاص مسلّحون فتحوا النار على الشاحنة، فقُتل خمسة أشخاص على الفور بينهم السيناتور (رايان).
في هذه الأثناء، دعا (جيم جونز) جميع أتباعه إلى لقاء عاجل في المعبد حيث خطب فيهم قائلاً :”تيّقّنوا يا أبنائي و أحبّائي أن العساكر الأمريكية قادمة لا محالة، و عن قريب سترون الطائرات الأمريكية تقصف ضيعتنا الآمنة و تقتل حتّى صغارنا و أطفالنا” و أضاف :” الحلّ الوحيد أمامنا هو اللجوء إلى عملّ بطوليّ ثوري لم يُشهد له سابق في التاريخ” و طبعاً هذا العمل “البطولي” هو الانتحار الجماعي. حاولت إحدى السيدات معارضة الفكرة و لكنّها تلقّت هجوماً شديداً من البقيّة الذين يثقون في (جونز) بشكل أعمى.
عندما وصل خبر مقتل السيناتور إلى مسامع (جونز)، أصبح أكثر إلحاحاً و عجالة من ذي قبل و صرخ قائلاً :”أتعلمون ما الذي ينتظركم عند نزول المظليين على أرضنا ؟ سوف يعذّبونكم عذاباَ شديداً، سيعذّبون أطفالنا الصغار أمام أعيننا و سيسلخون عجائزنا أحياءاً و نحن نسمع صرخاتهم و تأوّهاتهم…لم نسمح بحدوث هذا”.
جُلبت أوعية كبيرة و مُلئت بخليط قاتل من سمّ السيانيد و حامض الفاليوم ثمّ وُضعت عند مدخل المعبد، بدأ تسميم الأطفال الصغار أوّلاً، تمّ استعمال الحقن لحقن الخليط السامّ في أجسادهم الغضّة الطريّة، ثم جاء الدور على الأمهات التي انتحرن بنفس الطريقة التي قُتل بها صغارهن، ثم توالى الدور على البقيّة و إن فكّر أحدهم في مخالفة الأوامر فسيجد المسدسات و السواطير وجّهة صوبه…استغرقت الوفاة بهذه نحو الطريقة نحو خمسة دقائق، خمسة دقائق من الألم القاتل و التلويّ أرضاً و العذاب الشديد.
في ذلك اليوم المشئوم من شهر نوفمبر 1978، انتحر 912 شخصاً عن طريق شرب السمّ، 276 منهم كانوا من الأطفال الصغار، انتحر (جيم جونز) عن طريق رصاصة في الرأس…بضعة أشخاص فقط كُتب لهم النجاة من هذه المأساة ليرووا لنا تفاصيلها المؤلمة و المرعبة في آن واحد، لقد نجا بعضهم عبر الهرب نحو الأدغال و البعض الآخر عبر الاختباء في أرجاء المستوطنة، و لكن جميعهم أجمعوا أنه قد كُتبت لهم حياة جديدة.
رغم أن هذه المأساة وقعت منذ أكثر من ثلاثين سنة إلا أنها بقيت محفورة في ذاكرة الأمريكيين ، و في ذاكرة العالم بأسره لتكون مثالاً حيّاً عن جنون الإنسان و خطورة الفراغ الروحي الذين إذا اجتمعا فلن تكون النتيجة أقلّ من هذه الكارثة.
واليكم بعض صور الفاجعة:عندما وصل خبر مقتل السيناتور إلى مسامع (جونز)، أصبح أكثر إلحاحاً و عجالة من ذي قبل و صرخ قائلاً :”أتعلمون ما الذي ينتظركم عند نزول المظليين على أرضنا ؟ سوف يعذّبونكم عذاباَ شديداً، سيعذّبون أطفالنا الصغار أمام أعيننا و سيسلخون عجائزنا أحياءاً و نحن نسمع صرخاتهم و تأوّهاتهم…لم نسمح بحدوث هذا”.
جُلبت أوعية كبيرة و مُلئت بخليط قاتل من سمّ السيانيد و حامض الفاليوم ثمّ وُضعت عند مدخل المعبد، بدأ تسميم الأطفال الصغار أوّلاً، تمّ استعمال الحقن لحقن الخليط السامّ في أجسادهم الغضّة الطريّة، ثم جاء الدور على الأمهات التي انتحرن بنفس الطريقة التي قُتل بها صغارهن، ثم توالى الدور على البقيّة و إن فكّر أحدهم في مخالفة الأوامر فسيجد المسدسات و السواطير وجّهة صوبه…استغرقت الوفاة بهذه نحو الطريقة نحو خمسة دقائق، خمسة دقائق من الألم القاتل و التلويّ أرضاً و العذاب الشديد.
في ذلك اليوم المشئوم من شهر نوفمبر 1978، انتحر 912 شخصاً عن طريق شرب السمّ، 276 منهم كانوا من الأطفال الصغار، انتحر (جيم جونز) عن طريق رصاصة في الرأس…بضعة أشخاص فقط كُتب لهم النجاة من هذه المأساة ليرووا لنا تفاصيلها المؤلمة و المرعبة في آن واحد، لقد نجا بعضهم عبر الهرب نحو الأدغال و البعض الآخر عبر الاختباء في أرجاء المستوطنة، و لكن جميعهم أجمعوا أنه قد كُتبت لهم حياة جديدة.
رغم أن هذه المأساة وقعت منذ أكثر من ثلاثين سنة إلا أنها بقيت محفورة في ذاكرة الأمريكيين ، و في ذاكرة العالم بأسره لتكون مثالاً حيّاً عن جنون الإنسان و خطورة الفراغ الروحي الذين إذا اجتمعا فلن تكون النتيجة أقلّ من هذه الكارثة.
مواضيع أخرى قد تهمك :
- أيهما أكثر فائدة الزيتون الأخضر أم الزيتون الأسود؟
- جين واحد يحول الطماطم إلى فاكهة حلوة لذيذة
- أشخاص يجرون عمليات جراحية لأنفسهم!
- أكثر 6 حيوانات إزعاجاً على الأرض
- بعض التطبيقات والألعاب والإعلانات تستنزف بطارية الهاتف النقال
- كيف تحافظ على جهاز الكمبيوتر المحمول ( اللاب توب ) ؟
- شاشات اللمس .. أنواعها ومميزاتها
- 11 غذائًا سحريًا لمحاربة النسيان
- اكتشاف عقار اقوى من فيتامين C بــ 62 ضعف مستنبط من ماء العنب
- زجاج الموت..سياحة بإستراليا
- في الغرفة الأكثر هدوءا في العالم … ستستمع إلى نبضات قلبك وصوت معدتك
- دوائر المزروعات لغز حير الإنسان وتعددت التفسيرات
- شاهد كهوف رخامية في غاية الروعة
- كهف جليدي في أيسلندا يبهر كل ما يشاهده
- شاهد بالصور البحيرة الصفراء
- صينية تعاني من مرض غريب في الوجه
- بيت الجماجم في النمسا!!!
- شاهد الفيديو:طفل بدون أقدام ويلعب كرة القدم بكل مهاره!
- شاهد البحيرة المرقطة التي تبهر كل من يشاهدها
- شرب الماء لا يقلل من لهيب الفلفل الحار؟

يمكنك التعليق باستخدام الفيس بوك
0 تعليقات
اترك تعليق
صور هبوط الثلوج على مصر | Sno...
13-Dec-2013سعر ومواصفات جوال موتورولا در...
26-Jul-2013سعر ومواصفات جوال Motorola Dr...
25-Jul-2013سعر ومواصفات هاتف Motorola Dr...
24-Jul-2013سعر ومواصفات وصور جوال LG Opt...
23-Jul-2013
المتابعون
خدمات اخري
المواضيع الاكثر مشاهدة
- برنامج CollageMaker لدمج الصور بسهولة تامه
- مبيعات الايباد تتعدى الــ 3 مليون جهاز حتى الان
- تحديث الجلاكسى نوت والاكسبريا اس الى الاندرويد جيلى بيين
- اهم 10 اكواد مختصرة فى اتصالات
- 10 نصائح لطهي لذيذ وقليل الدسم
- بحث عن ترشيد إستهلاك الكهرباء شامل
- بحث عن الفريق سعد الدين الشاذلى
- وزراء طرة مرعوبون بعد حكم العادلي الذي رفض لبس البدلة الزرقاء
- سعر Apple iPhone 5 فى بريطانيا والامارات والسعودية ومصر وقطر والكويت
- هذه هى الدول التى سوف تدعم شبكات الجيل الرابع 4G LTE فى جوال iPhone 5
ما هو رأيك فى الموقع
روابط
الارشيف
- ديسمبر (1)
- يوليو (15)
- يونيو (516)
- مايو (64)
- أبريل (29)
- مارس (25)
- فبراير (52)
- يناير (56)
- ديسمبر (66)
- نوفمبر (54)
- أكتوبر (55)
- سبتمبر (70)
- يوليو (1)
- يونيو (1)
- مايو (10)
- أبريل (1)
- مارس (3)
- فبراير (8)
- يناير (25)
- ديسمبر (102)
- نوفمبر (186)
- أكتوبر (242)
- سبتمبر (308)
- أغسطس (257)
- يوليو (370)
- يونيو (282)
- مايو (416)
- أبريل (556)
- مارس (1848)
- فبراير (1734)
- يناير (1128)
- ديسمبر (796)
- نوفمبر (741)
- أكتوبر (660)
- سبتمبر (520)
- أغسطس (490)
- يوليو (665)
- يونيو (742)
- مايو (366)
- أبريل (340)
- مارس (325)
- فبراير (184)
- يناير (320)
- ديسمبر (182)
- نوفمبر (130)
- أكتوبر (77)
- سبتمبر (74)
- أغسطس (101)
- يوليو (81)
- يونيو (181)
- مايو (329)
- أبريل (241)
- مارس (49)
- فبراير (25)
- يناير (31)
- نوفمبر (1)
- يونيو (2)
- مايو (5)
- أبريل (7)
- مارس (7)
- فبراير (12)
- يناير (15)
- ديسمبر (13)
- يناير (1)