قوائم العار :حسن يوسف و إلهام شاهين و تامر و شريف منير و نيللي كريم الثورة و قفت حالهم

واقع أليم ، ومستقبل يبدو مظلماً..تلك هى الحالة التى يعيشها ويتوقعها حالياً نجوم الفن والغناء الذين سلكوا طريقاً مضاداً لثورة 25 يناير، منهم من غادر مصر وقتها، والبعض الآخردافع بضراوة عن سياسات الحزب الوطنى ، لكن أعمالهم الفنية حالياً تبدو "فى مهب الريح"، لكن بعد نجاح الثورة، لم يعد أسفهم يفيد، ليجدوا أنفسهم موضوعون فى قائمة سوداء، خصصها الشباب على موقع الفيس بوك لمن عارض وهاجم ثورتهم.
من بين هؤلاء النجوم الفنانة إلهام شاهين التى تشارك بمسلسها "قضية معالى الوزيرة" والتى دافعت كثيراً عن النظام وعن شخص الرئيس السابق حسنى مبارك ومثلها الفنان حسن يوسف والذى كان من المقرر أن يبدأ تصوير مسلسله "عائلة كرامة" بعد أيام من اندلاع ثورة 25 يناير، والمطرب تامر حسنى الذى بدأ بالفعل في تصوير مسلسله "آدم"، وشريف منير الذى كان على أعتاب التحضير لمسلسه "الصفعة" وأيضاً نيللى كريم التى سافرت خارج مصر طوال الفترة الماضية وانتقدها الجميع بسبب موقفها المتخاذل من الثورة، ومالبثت أن عادت بعده لتكذب تلك التصريحات رغم تأكيد أصدقائها المقربين لها بأنها كانت موجوده خارج مصروقت الثورة
كانت نيللى تجهز للبدء في تصوير مسلسها الذى يحمل إسم "ذات" وتشاركها الموقف ذاته الفنانة يسرا التى تنتظر المصير المجهول لمسلسها "شربات اللوز" حيث سافرت هى الأخرى إلى باريس ولم تظهر إلا بمكالمة تليفونية واحدة دافعت فيها عن أعضاء الحزب الوطنى.
المخاوف لا تنحصر فقط بشأن احتمالية استكمال تصوير مسلسلات هؤلاء الفنانين من عدمه، بل تشمل هذه المخاوف مدى قابلية الجمهور لمشاهدة أعمالهم من جديد بعد أن خرج الكثير منهم ليعلن رفضه للثورة، لدرجة أن البعض طالب باتخاذ اجراءات حاسمة ضد شباب الثورة فى الوقت الذى كان ينتظر فيه ملايين المتظاهرين بميدان التحريرمنهم الوقوف بجانبهم والدفاع عن حقوقهم كما كانوا يفعل الشباب معهم عندما كان يتعرض أى فنان منهم للهجوم من قبل الجماهير العربية أو غيرها.
الأزمة الثانية التى تنتظر مثل هؤلاء الفنانين، تتمثل في تسويق أعمالهم إلى القنوات الفضائية التى أصبحت على علم تام بمدى موقف الشارع المصري من هؤلاء النجوم خصوصًا أن تلك القنوات تقوم بشراء المسلسل على أساس اسم النجم وهو ماقد يترتب عليه أزمة أخرى تتمثل في حجم الإعلانات التى تعول عليها الفضائيات من وراء هذه المسلسلات.

لكن متابعون للوسط الفنى جيداً يؤكدون أنه حتى إذا استكمل هؤلاء الفنانون تصوير مسلسلاتهم فإن هناك مشكلة أخرى تنتظرهم وهى أن تظل أعمالهم "في العلبة" بمعنى تأجيلها إلى العام المقبل وذلك بسبب وجود مسلسلات مؤجلة من العام الماضي حجزت أماكنها على خريطة العرض مبكراً في رمضان المقبل إضافة إلى أن الساحة الدرامية هذا العام في ظل الظروف الاقتصادية السيئة بعد ثورة 25 يناير لن تستوعب عرض عدد كبير من الأعمال الدرامية نظراً لعدم وجود سيولة مالية لدى الجميع تسمح بشراء كل المسلسلات كما كان يحدث في السنوات السابقة