الجيش المصري يسلح ثوار ليبيا

في أقوى إشارة لاستجابة بعض الدول العربية للنداءات الغربية لأخذ زمام المبادرة في الجهود الرامية إلى التدخل لصالح الثوار المطالبين بالديمقراطية.

كشفت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر اليوم الجمعة :" إن شحنات الأسلحة التي بدأ الجيش المصري في إرسالها للثوار هي عبارة عن بنادق وذخيرة"، وتعتبر أول حالة مؤكدة من خارج ليبيا لتسليح المقاتلين الذين فقدوا الكثير من البلدات لصالح قوات القذافي خلال الأيام الماضية.

وتضيف الصحيفة أن الشحنات المصرية هي أقوى إشارة وأولها حتى الآن عن أن الدول العربية بدأت تستجيب للنداءات الغربية لأخذ زمام المبادرة في الجهود الرامية إلى التدخل لصالح المقاتلين المطالبين بالديمقراطية.

وتشير الصحيفة إلى الدول الغربية وواشنطن قد أعربوا مؤخرا عن إحباطهم من عدم استعداد الدول العربية للمساعدة في حل الأزمات في المنطقة الخاصة بهم. وتعتبر الشحنات أيضا ردا قويا على غير العادة الدبلوماسية من الدول العربية. وهناك دعوات علنية نادرة للتدخل العسكري الأجنبي في بلد عربي، بما في ذلك الموافقة الأخيرة بالجامعة العربية على فرض حظر جوي على ليبيا.

وكما حصلت القوى الغربية أمس الخميس على غطاء سياسي من مجلس الأمن للتدخل عسكريا في ليبيا لإنهاء الأزمة الليبية، حيث صوت مجلس الأمن الدولي على قرار المصادقة على منطقة حظر الطيران في ليبيا ويجيز العمل العسكري لدعم الثوار.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي كبير قوله إن شحنات الأسلحة المصرية بدأت "منذ بضعة أيام" وإنه مستمر، مشيرا إلى أنه لا توجد سياسة رسمية أمريكية أو اعتراف بأن هذا يحدث.. لكنه استطرد أن "هذا شيء نعرفه".

وقالت الصحيفة إنه لا يوجد تأكيد رسمي مصري بشأن الشحنات.، والولايات المتحدة هي حليف وثيق لمصر وموردها الأساسي للمساعدات العسكرية.

وأوضحت الصحيفة أن هاني سوفلاكيس وهو رجل أعمال ليبي في القاهرة قام بدور الوسيط بين الثوار والحكومة المصرية منذ بدء الانتفاضة "ونعرف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يساعدنا لكن لا يمكن أن يحدث هذا بشكل واضح"