السلفيون يرفضون ثورة الغضب الثانية

أعلنت الدعوة السلفية بالاسكندرية عن رفضها المشاركة في مظاهرات الجمعة القادمة يوم 27 مايو أو ما تعرف بالثورة الثانية ،
وأرجع الشيخ ياسر البرهامي القيادي بالدعوة أن هناك العديد من المطالب المشروعة التي لم تتحقق بعد ولكن لا يعني ذلك السرعة في تنفيذها، وعدد مجموعة من الموضوعات ومنها بتطهير جهاز الشرطة وتطهير الإعلام وكذا المطالبة بتطهير المحليات والمحافظين والنيابة والقضاء كلها مطالب مشروعة عادلة.




ورأي برهامي أن المطالبة بالإفراج عن الضباط الذين شاركوا في وقفة 19 إبريل فيه تجاوز لسلطة النيابة والقضاء العسكري، ولابد مِن استكمال التحقيقات وإعلان نتائجها؛ لأن تعريض أمن البلاد واستقرارها للخطر ليس بالأمر الهين.
وحول محاكمات المسئولين السابقين الفاسدين -وعلى رأسهم حسني مبارك قال برهامي لا شك أن هذا مطلب شعبي،ولكن لابد أن يتحقق بالوسائل القضائية الصحيحة، وهي التي تتيح استرداد الأموال المنهوبة، وليست المظاهرات الشعبية والهتافات الحماسية هي الوسيلة لتحقيق هذه المطالب.
وانتقد برهامي ما اسماه بمطالب العلمانيين حول تشكيل هيئة لكتابة دستور جديد وقال اعتبر أن هذا المطلب يعد التفاف حول إرادة الأمة التي ظهرت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ومحاولة القفز على هذه الإرادة
وأضاف هذه أحدي المحاولات المستميتة التي يقوم بها العلمانيون إحدى محاولات مستميتة -على رأسها محاولات د/ يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء والتي تهدف لتولية طائفة محدودة مسئوليات ومهام مصيرية لم يفوِّض الشعب أحدًا في الكلام نيابة عنه فيها.
كما رفض المطالبة بتنحي “المجلس الأعلى للقوات المسلحة”، وتكوين مجلس رئاسي مدني! وقال قد أظهر الاستفتاء إرادة الشعب في بقاء “القوات المسلحة” للفترة المؤقتة تنتهي بانتخابات برلمانية، ثم رئاسية مع كتابة الدستور.واعتبر هذه محاولة لهز استقرار البلاد مما يعرضها للخطر
وتابع قائلا : أن تنحية المجلس العسكري حاليا يدفع البلاد دفعًا مع جو الاحتقان الطائفي والسياسي، والاضطراب الاقتصادي إلى الهاوية، ووجود بعض السلبيات في أداء المجلس العسكري لا يعني أنه يلزم تنحيته حتى تحصل الفوضى التي خطط لها الأعداء، وهذه النقطة بمفردها كافية؛ لرفض المشاركة في هذه المظاهرة.
واعتبر برهامي أن المطالبة بمحاكمات ثورية اسثنائية تعد فتح لباب خطير لاهدار السلطة القضائية
لهذا نرى عدم المشاركة في هذه المظاهرات، والاستمرار في المطالب المشروعة بالطرق الإعلامية والقضائية.
قول البرهامي لا يختلف كثيرا عن موقف جماعة الإخوان المسلمين والذي ترجمته في بيان وزع أمس الأول خلال مظاهرات استعراض القوي العددية للجماعة التي أقامتها الجماعة في الإسكندرية تحت مسمي “الحائط البشري”.
وقال البيان الذي حمل مقارنة بين من يريده الليبرالييون والعلمانيون وهذا ما قاله الشعب واشار البيان أن الليبراليون يطالبون بتأجيل الانتخابات وتشكيل مجلس رياسي مدني وكذلك يشككون في نتائج الاستفتاء ويطالبون بدستور جديد.
ما حملت تلك الوقفة رسالة ضمنية تقول ان الجماعة لن تشارك يوم الجمعة 27 وستخرج لتعلن بانها ستترك حرية المشاركة لاعضاءها.
وفي سياق متصل قال الدكتور عصام العريان المتحدث الاعلامي لجماعة الاخوان ونائب رئيس حزب الحربة والعدالة ان الجماعة ستعلن عن موقفها اليوم الأربعاء.
واضاف في تصريحات خاصة للدستور الاصلي ان أمر المشاركة مطروح علي جدول اجتماع مكتب الارشاد اليوم لاتخاذ قرار بشان المشاركة من عدمه

يمكنك التعليق باستخدام الفيس بوك

0 تعليقات

اترك تعليق